بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الامين
عندما تنقلب الموازين ويختل التفكير ويتلاشى الايمان حينها يظهر ذلك القابض على الجمر وهو يبدو كالغريب في دياره شاذا في نظرهم
كيف لا وهو لا يفعل ما يفعلون ولا ياتي ما ياتون انه مختلف عنهم تماما كانما نزل من كوكب اخر او ربما هو مخلوق فضائي في زي بشري
فهم يرونه ذلك الساذج المنبعث من القرون الوسطى لا زال يرتدي كما يرتدي اصحابها ويقلدهم في كل صغيرة وكبيرة متناسيا او جاهلا ان العصر الحالي هو عصر التكنولوجيا والتطور والسير على خطى الغرب الحبيب
هذه هي نظرتهم اليه نظرة من لم يؤتى بصرا ولا بصيرة
بينما هو في قرارة نفسه يشعر فعلا انه غريب ومختلف عنهم ولكنه حتما على صواب فهو يقتدي بالحبيب المصطفى واصحابه ويسعى جاهدا لتطبيق دينه العظيم متاكدا انه صالح لكل زمان ومكان مستحيل ان يكون عصره قد ولى والا لما جعله الله خاتمة الاديان الذي يسير على منهاجه الكون باسره الى ان تقوم الساعة
ففي عصر صار فيه الفاسق مبدعا وفنانا والمنافق دبلوماسيا وحاذقا واصبح الطيب ابلها وساذج والمتقي معقدا ومتخلفا حق لقابض الجمر ان يظهر
وفي زمان تاتى المناكر ويترك المعروف حق للمرء ان يتيه الا ذاك المتمسك بجمره فهو الناجي الوحيد وجمراته تلك طريقه الى الجنة
مالي ارى الناس كانهم سكارى يرون الحق ويحيدون عنه ويرون الباطل فيميلون اليه في عصر انتشرت فيه المعلومة قل ان تجد من يجهل الحلال من الحرام ولكن قل ان تجد من يتحرى ذلك ويطبقه
اليس هذا زمن التناقضات والحجة مقامة علينا اكثر من ذي قبل
فتن كقطع الليل المظلم تغاشانا وتكاد ان تغرقنا ولا سبيل الى النجاة الا باتباع الرسول في كل ماء جاء به وتطببيق الاسلام التطبيق الصحيح
حتى ننال السعادة التي هي المطلب الازلي لكل البشر ولا نكون كمن قال الله فيهم***ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى***