بداية صناع الحياة في الجزائر

أول بداية صناع الجزائر، والتي تشابه كثيرا صناع الحياة في كل العالم، هو انتقال مشاهدي برامج الأستاذ عمرو خالد وخاصة متتبعي برنامج ونلقى الأحبة والذي لاقى رواجا عظيما بين الشباب العربي عامة والجزائري بصفة خاصة، إنتقالهم من مشاهدين إلى منفذين لمشاريع صناع الحياة والتي انطلقت في بداية سنة 2004. أغلب التحركات كانت فردية وغير منظمة في أشكال تطوعية خيرية في المساجد والنوادي الجامعية والأحياء.

بدأت بعدها أشكال تنظيمية مختلفة، بعضها على الشبكة العنكبوتية، مثل مبادرة الأخت آسيا على منتدى الأستاذ عمروخالد وإطلاق منتدى ثم موقع همسات من طرف الأخ عادل والذي كان له الدور الكبير في جمع وتعارف غالبية صناع الجزائر، بعضها الآخر كان له السبق في تنظيم نفسه في شكل منظم تحت جمعيات معتمدة ونوادي تحت جمعيات أو دور شباب وثقافة، مثل جمعية صناعة الحياة بوهران وجمعية صناع الحياة وصناعة النجاح بورقلة.

كان أول ملتقى يجمع صناع الجزائر من 14 نادي وجمعية، عقد شهر أوت 2005 بئر خادم بالعاصمة، حيث استضاف نادي صناع الحياة بالعاصمة حينها بالتعاون مع صناع الحياة بالبليدة الصناع الجزائريون القادمون من بومرداس – بجاية – مستغانم – وهران – سيدي بلعباس – قسنطينة – باتنة – بريكة – ورقلة – تقرت – المنيعة – حاسي مسعود. جرى خلال الملتقى التعارف بين الفرق وعرض المشاريع التي تقوم أو تنوي القيام بها، كما كانت فرصة لترسيخ فكرة صناعة الحياة والتدرب.

الملتقى الوطني الثاني بالمنيعة والذي إنعقد شهر مارس 2006، وقد كان هذا الملتقى إمتداد لملتقى العاصمة من حيث التعرف بالنوادي والفرق الجديدة مثل فريق المدية، تيزي وزو، تيميمون، قالمة، الجلفة وغيرها. كما حاول المجتمعون تحسين التنسيق والتواصل وتبادل الخبرات.

وقد انعقد هذا الملتقى شهر فبراير 2007 وجمع أكثر من 20 فريقا من مختلف ربوع الوطن مع مختصين وباحثين في المجال وكذا هيئات رسمية داعمة للإستثمار مثل ANSEJ – FGAR ...إلخ وكذا البنوك ورجال أعمال.

شارك وفد متكون من 15 فردا من مختلف فرق صناع الحياة الجزائر في فعاليات ملتقى إتحاد صناع الحياة الذي انعقد أيام 1 إلى 4 جويلية 2007 والذي شاركت فيه فرق من كل العالم بحضور الأستاذ عمرو خالد وتحت رعاية رئيس الجمهورية اليمنية ووزير الشباب. وقد تم التركيز خلال الملتقى على توحيد وفهم رؤية صناع الحياة وكذا تنظيم العمل والإرتقاء لمرحلة جديدة هي مرحلة البناء.