على اثر احداث غرداية الاليمة اتصلنا بالاخ المدون والباحث وصاحب مدونتي منكوب والبحث والباحثين بنورة يوسف لاطلاعنا على الوضع في غرداية  وتعريفنا باعماله واجرينا معه الحوار المكتوب التالي
السؤال الأول:
اولا أنت من غرداية عرفنا بنفسك وهل أنت فيها الآن؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
* إسمي بنورة يوسف، من مواليد "قصر بنورة" ولاية غرداية يوم الإثنين 12 جانفي كانون الثاني 1987م وأنا الآن متواجد بالعاصمة، وطالب في السنة الرابعة علم المكتبات والتوثيق ببوزريعة، لكن إلى حد الآن لم نبدأ الدراسة بعد وهذه عادتنا المألوفة، فلو سألت الطلبة عن سر التأخر لأجابوك بأن الأساتذة لا يكونون هناك، وإذا سألت الأساتذة، أجابوك بأن الطلبة لا يقبلون على الدراسة مبكرا حتى يقضون عطلة ما بعد رمضان!!، وإذا سألت الإدارة تجيبك بنفس الإجابة وهكذا دواليك... وتبقى أزمة الثقة مسيطرة علينا دون أن نشعر بها

السؤال الثاني:
أنت تملك عقلية علمية بحتة من أين بدأت وإلام تطمح؟
الجواب:
* العقلية العلمية البحتة التي تحدثت عنها ربما من المطالعة على ما أظن لأن " الكتـاب هو الجليـس الذي لا يطريـك، والصديـق الذي لا يغريـك، والرفيـق الذي لا يملّك، والجار الذي لا يسـتبطيـك، والكــتـاب لا يعاملـك بالمكـر، ولا يخدعـك بالنفـاق، ولايحتال لـك بالكـذب والكتـاب يطيعك بالليل و النهـار، وفي الســفر والحضر لايعتّل بنوم، ولايعتريه كللّ السهر" كما قال الجاحظ، بالإضافة إلى التأثر الشديد بمتابعة الأخبار والاستماع للندوات.... وطموحي إن شاء الله أن أحقق رسالتي في الحياة وهي "مساعدة الناس وتعليمهم مما عُلّمت رشدا، لغاية إرضاء الله عز وجل، وأن أرى تاويل رؤياي تتحقق ويجعلها ربي حقا وهي "أن أكون أستاذا جامعيا... باحثا... مؤلفا" وأن أحقق صفة
التميز

السؤال الثالث:
كيف جاءتك الفكرة لإنشاء مدونة منكوب؟
الجواب:
هذا السؤال جوابه في فلسفة مدونتي وبالتحديد في الصفحة الرئيسة ، وبالطبع التميز والفارق الذي أناضل من أجله أيضا.
بالنسبة للمدونة فقد حجبت اسمي عنها ولا أريده أن يخرج وبدلته باسم منكوب، المهم أني أنشأتها وكما قرأت لكي لا يقف الإعلام عند حدود اليتيمة، ولتصحيح بعض أخطاء الجرائد الوطنية التي وقعت فيها، أبدأ أولا بإعطاء روابط تفيدكم في معرفة ما يجري على أرض الواقع

www.massah08.net

http://www.ss-office.org/ar/content/blogcategory/96/139/


السؤال الرابع:
ومن أين استقيت معلوماتك وصورك؟
الجواب:
المعلومات والصور هي من موقع المساح بدرجة أولى ومن موقع فييكوس بالدرجة الثانية، ومن مدونة الصحفي الجزائري المقيم بلندن والموظف في قناة البي بي سي العربية "سليمان بوصوفة" أما صور الأصدقاء عبر كاميراتهم فلم أتحصل على أي شيء لحد الآن، وبالنسبة للفيديوهات فقد جلبتها من اليوتيوب....

السؤال الخامس:
طريقتك في التدوين رائعة ما الأسلوب الذي  تتبعه وهل أنشاتها بنفسك؟
الجواب:
إن مبدأ التخصص في أي عمل يصنع الفارق ويجعله متميزا ونظيفا، فمثلا هناك بعض المدونات وكأنها بحر كبير لكنه مضطرب إلى قليل الاضطراب "الأحوال الجوية" فإذا أردت تصنيفها في مجال من المجالات أتعبتك وسمها إن شئت مدونة غير ناجحة، فمدونتي مثلا أردت أن ألم فيها جميع العلوم على حسب استطاعتي، لكنها بحر كبير وهادئ لأني تحكمت في تصنيف مادتها العلمية، زيادة على ذلك يجب أن تكون المدونة حاملة لقضية أو مسألة معاصرة، إذن فأسلوبي هو: التخصص والانتظام والقضية.أما بالنسبة للإنشاء فقد أنشأتها بنفسي والحمد لله، وما أحمد الله تعالى في المسألة ليس إنشاءها بنفسي فحسب، بل ان العديد من الناس علمتهم إنشاء المدونة عن طريق السكايب والأماسان، هذه هي نعمة العلم التي يجب أن نستغلها أحسن استغلال

السؤال السادس:
أحداث غرداية تقاذفتها كثير من الأقاويل أين الحقيقة بالضبط؟
الجواب:
سأروي قصتي مع الفيضان، كما تعلمين أنا من سكان قصر بنورة، وقصر غرداية وضواحيه الذي دمره الفيضان بنسبة 60% تبعد عنا بحوالي 3 أو 4 كلم، وأسكن في داخل بنورة يعني ليس بالقصر، ولهذا لم أشاهد الفيضان مبكرا، إلى غاية الساعة الثامنة صباحا أين أنهينا صلاة العيد وبدأت المغافرة بيننا والمسجد مملوء عن آخره، ولم يسمع أحد بالخبر وكأن شيئا لم يحدث، حينها ناداني أحد أصدقائي فأخبرني بأن الواد قد انتهك حرمتنا وأتى على كل شيء في طريقه، ذهبت لأتفقد الوضع، وكدت أن أخر صعقا من شدة هول ما حدث، كنت عندما أقف بخارج قصر بنورة تظهر لي ملامح عاصمة الولاية عبر الطريق السريع الذي تزينه الأشجار  والورود صباحا، والأضواء المتلألئة ليلا، أما يوم العيد فرأيت المنظر وكأني على شاطئ البحر يعني أن كل شئ ماء لم تبق ولا نخلة ولا شجرة ولا طريق سريع ولا ولا....، وأما إعلام اليتيمة فحدث ولا حرج، فقد أثبت أنه في الحضيض يوما بعد يوم، وكل من يعتمد على روايته يصبح من زمرة الأغبياء، فعند وصف تلك المذيعة البهية الطلعة بملابس العيد وسوار العرس شهداء المحنة بالهالكين قلت في بالي ربما أصبحنا حشرات وذباب أفسدنا فرحة العيد عليهم وأُجبِر زرهوني على المجيء لغرداية، تماما عندما تقلقك بعوضة أو ذبابة عند نومك أو في مأكلك، ولم يتوقف الحد هنا بل بثت اليتيمة أغانٍ وحصة ألحان وشباب وكأن
شيئا لم يحدث، ولم نسمع بأن الولاية منكوبة، ولا حداد ولا شيء آخر، المهم أن سواعد شباب المنطقة تعرف أن التوكل على الله يريها العجب، فبدأت بفؤوسها وأدواتها التقليدية، واستُدعي أطباء المنطقة الذين يعملون بالولايات الأخرى وحتى أروبا فجاؤوا مسرعين وأغلقوا عياداتهم هناك...وأما عن المساعدات التي نقلتها اليتيمة على أنها من الدولة هي للمحسنين ففي اليوم الأول مساء وصلت 12 سيارة من الحجم الكبير من العاصمة تحمل مساعدات ولم نر الدولة إلا بعد أيام، والشيء الذي بكيت من أجله وعلمت بأن الله غالب على الشعب ايام المحن حقيقي لا مرد منه هي إستغاثة الناس من على سطوح المنازل لمروحيات الجيش "التي جاءت للتصوير فقط والمتعة بمناظر قصور وادي ميزاب" بقي الناس يستغيثون ويصرخون لساعات عديدة والمروحيات فوقهم حتى أتى السيل على أربع منازل متتالية بأربعة طوابق وفوقها ما فوقها من نساء وأطفال ورجال تحت التهليل والتكبير من جموع الحاضرين، فياتُرى هل تبث اليتيمة هذه الصورة؟!!! وبعض  المنازل تهدمت بفعل قوة الرياح التي ترسلها المروحيات المقاتلة "أباتشي" ... وقد قال لي أحد اصدقائي ربما جاؤوا ليقاتلونا لا ليساعدونا!!

السؤال  السابع:
وما الوضع الحالي؟
الجواب:
الوضع الحالي... كما تركته قبل أسبوع على حسب وصف الأصدقاء لي، وقد قال لي أحد أعضاء الهلال الأحمر الجزائري أن بعض الأحياء فُكت عزلتها يوم أمس فقط، وأناسها محاصرون منذ أكثر من أسبوع... والجديد في موقع المساح.

السؤال الثامن:
ماهي الولايات التي قدمت المساعدة ومانوع هاته المساعدات؟
الجواب:
لا علم لي بهذا الأمر لأن المساعدات بقيت مكدسة في المطار، ووقع فيها بعض من الانتهاز والسرقة "حالنا دائما" إلا أني عندما كنت قادما من غرداية إلتقيت بشاحنات عديدة، وفي ولاية الأغواط رأيت بعض الشباب يملأ شاحنة من نوع تويوتا بالمساعدات، عموما فالمساعات كانت كثيرة، لكن لم توجه ولم تسير بطريقة حسنة

السؤال التاسع:
ماذا عن صناع الحياة هناك.. هل رصدتم لهم أي تحركات أو مساعدات سواء صناع غرداية أم غيرها؟
الجواب:
حقيقة التكاثف الشعبي، والتفاف الجماهير ببعضهم البعض جعل من التمييز بين الجمعيات والحركات أمر لا فائدة منه، بعيدا عن إظهار نفسها أمام الإعلام، فالكل حمل أداته وتأهب لنجدة أخيه، رأيت الكشافة والهلال الأحمر
السؤال العاشر:
وهل لك علاقة مع صناع الحياة من أية منطقة؟
الجواب:
لا لا تربطني أية علاقة مع أي مركز من مراكز صناع الحياة بالجزائر، علاقتي بالمركز هي علاقة أخوة وعرفان بالجميل  فقد سمعت عن المركز واطلعت على إعلاناته في حرم الجامعة....